رسالة من طفل إلى كل من يهمة الأمر …

عزيزي من يهمه أمري والقائم علي رعايتي :

أعلم أنك تواجه الصعاب في رحلة تنشئتي وانك تراني صغيرا وانت أعلم مني
ولكن أود أن أخبرك شيئا عني
ربما انت حقا لا تعلم بعض الأشياء
فإن نقدك اللاذع الذي توجهه لي دوما
وسخريتك من تصرفاتي
ومقارناتك التي لا تنتهي بمن هم أفضل مني و بما يجب أن أكون عليه
وغضبك الذي لا تعلم كيف تديره بداخلك فتنهال به علي مسامعي وربما علي جسدي
وتهديداتك المستمرة والتي غالبا لا تقوم بتنفيذها بل انك فقط تخيفني لكي اقوم بتنفيذ أوامرك
ولومك المستمر علي أخطائي التي أصبحت لا تراني إلا من خلالها
كل هذا يا عزيزي يصيبني باالاحباط و الألم
كل هذا يكسرني و يهدم داخلي أجمل الأشياء
فأنا أري صورتي كإنعكاس للصورة التي تراني بها
فرفقا بي
ولتري الجميل مني قبل القبيح
والصواب مني قبل الخطأ
و القوة بداخلي قبل العجز
دعنا سويا نري ما يمكنني أن أتعلمه عن نفسي و عن الحياة
و دعني أري عيوبي و أقبلها برفق
فأنت أيضا لا تخلو من العيوب
و لازلت في إحتياج دائم
لمن يشعر بك
ويعلمك ما تجهل أيضا
برفق

بقلم :
أ / مروة الحبشي
أخصائية الإرشاد النفسي و التربوي

انتقل إلى أعلى