كيف نتعامل مع مشكلة العناد عند الأطفال ؟

مشكله العناد عند أطفالنا .

كلنا نحلم بأن يصبح أبناؤنا مثاليين، ونحاول تعديل سلوكهم بشكل مستمر؛ ولكن كثيرا ما نتعجل في استخدام العقاب الفوري، وقد ينجح هذا العقاب مؤقتا في ردع الطفل عن السلوك غير المقبول ولكن على المدى الطويل يؤثر ذلك بشكل سلبي جدا على شخصية الطفل.

وننسى وجود العديد من الأدوات والأساليب السهلة لتعديل السلوك، والتي تختلف باختلاف الموقف، وقد يستغرق تطبيق بعضها وقت طويل بعض الشيء للتأثير على الطفل؛ مما يتطلب من والوالدين أن يتحلى بالصبر والهدوء. اما ما نحن بصدده هي مشكلة العناد العديد من الأسر تعاني من مشكلة “العناد” عند الأطفال، وهي من الأمور التي تسبب أزعاجا وحرجا شديدا للوالدين وخصوصا اما الاخرين واصبح يتضاعف العقاب ليس فقط من فعل الطفل ولكن لانه امام الاخرين ، حيث تظهر أعراض العناد والتمرد أمام الأقارب ومع معلميه بالمدرسة، وينتج العناد نتيجة حدوث تصادم بين رغبات الطفل وأوامر الكبار ونواهيهم، فلا ينفذ الطفل أوامر الكبار، ويصر على عدم تنفيذ الامر
“أن الطفل مع نهاية مرحلة الرضاعة يتحول من كائن معتمد اعتماد كلي على الأم إلى كائن اجتماعي بدأ يستقل بنفسه ويشعر بوجوده ويتعرف على العالم المحيط به، مع بداية العامين من عمر الطفل يبدأ ظهور الذات وتبدأ شخصيته في التبلور بشكل أكبر حتى يعرف الصغير أنه شخص له ذاته وكيانه المستقل فيبدأ برفض أوامر الكبار وتبدأ ال (لا) تأخد مساحه اكبر من كلاماته وحواره مع الاخرين حتى ترانا نسمع من الصغار تكرار كلمة (لا) على كل أمر يصدر من الأهل و خصوصاً الأم بحكم التصاقها الدائم بالطفل”.

ونؤكد أن مشكلة العناد تزداد عند الأطفال في بداية العام الرابع وتبدأ ومن المفترض ان تقل مع بداية دخوله المدرسة إذا تم التعامل مع الطفل وهذا السلوك بشكل جيد. أما إذا تناولت الاسره الامر بأهمال او بشكل خاطئ فقد يتطبع الطفل بالعناد حتى مراحل متأخرة من عمره من الممكن ان تصل الي سن المراهقه وهنا يصعب علاجه بالفعل، وقد يتحول إلى اضطراب سلوكي يحتاج إلى علاج علي يد مختص.

التعامل التربوي مع عناد الطفل له دور كبير في تهذيب ظاهرة العناد لديه. و أنه في كثير من الأحيان نجد الأبوين يستخدمون العنف والقسوة مع طفلهم العنيد لإنهاء هذه الظاهرة باعتبارها ظاهرة سلوكية متعبه ومحرجه فيحاولون انهائها بكل الطرق حتى لا تتطور، ولا يعرفون أنهم بذلك يزيدون من قوه هذه الظاهرة دون شعور.

ومن مظاهر العند عند الأطفال التصلب في الرأي … عدم تلبيه أوامر الكبار ووالديه بالتحديد لدرجة تصل إلى تمردهم على الصلاه وغسل الوجه والأسنان كنوع من العند مع أبويه”.

تكمن مشكله العناد عند الأطفال اما نتيجة القسوة من جانب الأبوين، أو الشعور بالقلق والتوتر او الظلم… أو نتيجة التدليل الزائد من جانب الأم أو الأب” او الجد والجده..

ولكن كيف تتعامل الأم مع طفلها العنيد..

1-ركزي في ردودك امام طفلك، واستبعدي منها كلمة( لا)، فإذا كنت تكثرين من كلمة (لا) لطفلك فسوف يتعلمها منك ويبدأ بتكرارها لا شعوريا
2-عندما تطلبين من طفلك طلب ويرفض، اسأليه عن سبب رفضه، فسوف يرد عليك بجمله(انا مش فاضي) او (استني شويه) تماما كما تفعلين، فهو يرى أن من حقه أن يرفض طلبك أو أن يؤجله كما يفعل الكبار، فعليك أعطائه فرصة للنمو الإيجابي وتعزيز ثقته في نفسه.•• لا تقل لطفلك: لا ترسم على الحائط
4. لا تقل لطفلك: قم صلي و إلا ستذهب إلى النار ولكن قولي له تعال و صلي معي لنكون معا في الجنة

5.بلاش تقولي رتب غرفتك التي مثل الخرابة وقولي هل تحتاج للمساعدة في ترتيب غرفتك لأنك دائما تحب النظافة و الترتيب.

6.لا تقولي انهي مذاكرتك و اترك اللعب فالدراسة أهم .. بل قولي إذا أنهيت من المذاكره بسرعه سألعب معك لعبة أو أي نشاط تحبه.

7.لا تقولي نظف أسنانك هو لازم أنا أقولك كل يوم..بل قولي أنا مبسوط منك لأنك دائما تنظف أسنانك من غير ما أقولك
كل لفظ وفعل يصدر من الوالدين يؤثر في طفلك تأثيرا كبيرا، واعلم ان طفلك هو مرأتك التي تعكس صورتك.

ارجو ان نتجنب صيغة الأمر من جانب الوالدين.
تجنب التدليل الزائد أو القسوة الزائدة للطفل فكلاهما يعطيان نفس النتيجه طفلاً عنيداً استخدام أسلوب المدح لطفلك عندما يكون مطيعاً، وابتعدي عن وصفه بالعنيد أمام الآخرين أو مقارنته بغيره، لأن هذا قد يسبب له الحرج مما يجعله يتمسك بالعناد بشكل أكبر.
اما إذا استمر عناد طفلك وتحول إلى اضطراب سلوكي فعليك استشارة مختص نفسي لتقويم هذا السلوك، فالعناد قد يؤثر بشكل سلبي في شخصية الطفل ويقوده إلى مشاكل سلوكيه انت في غني عنها

التربية وغرس السلوك القويم لأطفالنا شئ ليس بالهين وليس امر تظهر نتائجة في حينه ولكن التربية تحتاج الي صبر ومتابعه…

اعزكم الله وبارك في اولادكم وانبتهم نبتا صالحا.

كما يمكنكم مشاهده حلقة :

انتقل إلى أعلى